كتبت: إسراء عبدالله
يوافق اليوم الخامس والعشرين من شهر إبريل عام 2024، وهو عيد قومى فى مصر يحتفل به المصريين بذكرى تحرير سيناء أرض الفيروز مطمع اليهود منذ القدم وإسترداد الحقوق لأصحابها، حيث قام الجيش المصرى العظيم بالعبور فى عام 1973 وقد كتب الله لذلك الجيش الإنتصار على عدوه.
وبالفعل استطاع جيشنا العظيم بقواته الباسلة بإخراج دولة الإحتلال من سيناء تماماً وقاموا برفع العلم المصرى فوق شبه جزيرة سيناء، وها قد عادت سيناء أرض الفيروز للأراضى المصرية الحبيبة بعد صراع طويل مع العدو الإسرائيلي والذى انتهى بانتصار كاسح لقواتنا المصرية فى عام 1982.
حيث تمت بداية المواجهة بين الجيوش المصرية وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهة القتال عام 1968 حتى عام 1973، حيث أعلنت القوات المصرية بدء العبور واقتحام قناة السويس وخط بارليف، وكان لذلك الهجوم والإعلان العديد من النتائج الهامة منها :
تم استرداد جزء من أراضى شبه جزيرة سيناء بالإضافة إلى عودة الملاحة فى قناة السويس 1975، بجانب استراد السيادة بشكل كامل ونهائى على قناة السويس.
ونتيجة للإنتصارات التى حققها الجيش المصرى على جيش الاحتلال، قامت أمريكا بمساعدة وإنقاذ حليفتها إسرائيل، حيث قام مجلس الأمن الدولي بالتدخل فى لإنهاء الحرب وبالفعل تم وقف إطلاق النار فى الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1973، بل بدأت مفاوضات الكيلو 101، وعلى أثر ذلك شهدت سيناء عملية الإنسحاب من قبل جيش الاحتلال والتى انتهت بشكل كبير وواضح عام 1975.
فقد تم انسحاب جيوش الإحتلال الإسرائيلي من سيناء على ثلاث مراحل وكانت المرحلة بمثابة النتيجة الفعلية لإنهاء الحرب، أما المرحلة الثانية فهى التى استطعنا من خلالها استرداد المضايق الاستراتيجية وحقول البترول المطلة على خليج السويس، وفى نهاية تلك المرحلة تضمنت معاهدة السلام بين طرفى الحرب بداية من عام 1979 حتى عام 1982.
اما المرحلة الثالثة فهى المرحلة التى قامت فيها إسرائيل بالانسحاب الكامل لخط الحدود الدولية الشرقية لمصر وصولاً إلى تحرير أرض سيناء فيما عدا منطقة طابا والتى كانت موضع خلاق أكبر بين الطرفين، وقد قام الرئيس حسنى مبارك فى ذلك الوقت برفع العلم المصرى فوق أرض سيناء.
أما بالنسبة للمشكلة التى أوجدتها قوات العدو بشأن مدينة طابا فقد تم حلها عن طريق المناقشات والمفاوضات الدبلوماسية، وفى نهاية ذلك الخلاف تم اتفاق الطرفين على مبدأ التحكيم الدولي حيث جاءت قرارات هيئة التحكيم المنعقدة فى جنيف لصالح الجيش المصرى.
حيث قامت بتعيين موقع لتعيين الحدود بين الطرفين ونتيجة لذلك تم تسليم منطقة طابا إلى أصحابها وعادت للسيادة المصرية مرة أخرى، ومنذ ذلك اليوم تم اعتباره عيدا لتحرير طابا يحتفل به المصريون جميعا والقوات المصرية خاصة.
فقد تم عرض العديد من الأعمال الفنية والسينمائية عن تحرير سيناء والتى يتم عرضها فى كل عام تخليداً واحتفالا لتلك الإنتصار العظيم، فعلى سبيل المثال :
فيلم "أغنية على الممر" والذى تم عرضه عام 1972 وهو من أول الافلام التى تم انتاجها عقب استرداد سيناء، والذى كان من بطولة محمود ياسين وتأليف على سالم ومصطفى محرم وإخراج على عبد الخالق
بالإضافة إلى فيلم " أبناء الصمت" بطولة أحمد زكى إخراج محمد راضى والذى يقوم بتجسيد فترة الحرب بداية من حرب أكتوبر1967 حتى حرب الاستنزاف وملحمة العبور.